قصص قصيرة من الادب الصينى ** Cool_h32قصص قصيرة من الادب الصينى ** Cool_h33



الرئيسيةالرئيسية  المجلهالمجله  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول    

شاطر | 
 

 قصص قصيرة من الادب الصينى **

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعمحتوى الموضوع

احمد متعب

احمد متعب

ربمآ يومآ يتحقق مآ تمنيتـ





عدد المساهمات : 12296

الجنـــس : ذكر

العمر : 31

تاريخ التسجيل : 16/10/2010




مُساهمةموضوع: قصص قصيرة من الادب الصينى **   قصص قصيرة من الادب الصينى ** I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 24, 2010 6:00 pm



أمثلهـ من الادب الصينى
ترجمها من الفرنسية :ابراهيم درغوثي



الطفل الأذكى

كان رجل مغتربا يعمل خارج حدود الوطن .
وذات يوم بينما كان واحد من أصحابه العاملين معه
يهم بالعودة إلى بلدتهم طلب منه أن يوصل
لعبة ثمينة رائعة الجمال إلى أهله .
سأله صديقه مستفسرا :
- لمن تريد أن أدفع بهذه اللعبة ؟
كان هذا الرجل يعتني بولده عناية خاصة و يحضنه في قلبه
كما نحضن مقلة العين و نحافظ عليها .
وكان يعتبر هذا الولد أذكى طفل في البلدة فقال
لصديقه بكل افتخار :
- أعط الهدية لأذكى طفل في القرية .
حرك مواطنه رأسه ووضع الهدية في حقيبته
و ذهب في حال سبيله .
بعد شهرين رجع الرجل المغترب إلى البلدة .
و عندما علم بأن اللعبة لم تصل إلى ابنه ذهب يستفسر
من صديقه عن إهماله إيصال الوديعة إلى صاحبها قائلا :
- لماذا لم تعط لولدي هديته ؟
فرد عليه الرجل :
- ألم تطلب مني إيصالها لأذكى طفل في القرية ؟
لقد قدرت أن ذلك الذكي الذي يستحق الهدية هو ولدي فأعطيته إياها ممنونا


قصيرة الادب الصينى

سوار الذهب وسوار الفضة

سأل مريد حكيما :
- ما معنى الحكم المسبق ؟
فأخرج الحكيم من جيبه سوارين ، واحد
كبير والآخر صغير و أجابه :
- هذا السوار الكبير من فضة و لكننا وضعناه حول
معصم رجل غني ، فقال العالم أجمع ، هذا سوار من ذهب .
و هذا السوار الصغير من الذهب الخالص و لكن لو لبسه
فقير لظن العالم أجمع أنه من فضة .
هذا هو الحكم المسبق يا بني .
فهل فهمت ؟


قصيرة الادب الصينى


المراكبي و طفله الصغير

في يوم شتاء بارد تهاطلت فيه الثلوج ، خرج مراكبي
مع ابنه الصغير لقضاء شأن من شؤون الحياة .
بعدما جدف الملاح مدة بعزم و قوة ، أحس بحرارة شديدة
تجتاح كامل بدنه فنزع من على كتفيه معطفه ولم يبق
على بدنه من الملابس إلا على قميص خفيف.
ثم صاح في الطفل :
- الحرارة شديدة يا ولدي ، انزع
عنك معطفك بسرعة
و نزع من على جسم الصغير المعطف
ولم يترك له سوى قميص
و عاد إلى المجداف فعاد العرق الغزير يروي كامل بدنه
فنزع عنه القميص و بقي عاري الجسد .
- ها نحن نموت جراء هذه الحرارة الشديدة .
و التفت ناحية الصبي ، فنزع عنه القميص
تاركا إياه عريان الجسد .
بينما كان بخار كثيف يطير فوق جسم المراكبي الذي عاد
إلى التجديف ، كان الطفل الصغير يموت من البرد .


قصيرة الادب الصينى

حكاية إبريق شاي

كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل يمتلك
إبريق شاي توارثه عن أجداده من جيل إلى جيل .
و كان يستعمل كل يوم هذا الإبريق لشرب الشاي
فيحمله معه إلى الحقل ليروي عطشه كلما ذهب للعمل .
ما كان هذا الرجل يقدر قيمة إبريقه ، فكان يرمي به بإهمال
هنا أو هناك ، ذات اليمين أو ذات الشمال كلما فرغ من الشاي .
و ذات يوم ، مر بائع عاديات في طريق الرجل فعاين الإبريق
ليتأكد بعد برهة من الزمن أنه يعود إلى زمن قديم جدا قد يصل
إلى أسرة " مينغ " ، فاقترح على الرجل
ثمنا مجزيا لاقتناء الإبريق .
فلما تأكد الرجل من أن إبريقه ثمين رفض البيع
رغم إلحاح عالم الآثار .
و مضى رجل العاديات في حال سبيله إلا أن صاحب الإبريق
ظل واقفا حاملا كنزه الثمين بين يديه لا يدري
في أي الأمكنة يضعه .
فوق الطاولة ؟
هو هناك عرضة لأي عابر سبيل فما بالك
بسارق مدرب على المهنة .
في الخزانة ؟ قد يدخل فأر وسطه و يتسبب في كسره .
ظل الرجل يدور ويدور في البيت حاملا البريق برفق
بين يديه باحثا له عن مكان
هل أضعه فوق هذه الخزانة ؟ يا ويلي .
قد يسقط و يذهب في خبر كان .
إذن أضعه هنا . و يدق قلبه رعبا قد أن يضع الإبريق .
إلى أن جن الليل ، فقرر أن يرقد حاملا إبريقه بين يديه ليضمن سلامته .
نام على ظهره مدة ثم استدار على جنبه الأيمن فالأيسر و لكن النوم جافاه .
وعند منتصف الليل غفا .
كان في منتصف حلمه حين فتح يديه فانزلق الإبريق وسقط
على الأرض فتهشم متشظيا إلى ألف قطعة ...

قصيرة الادب الصينى


رجلان في الطريق

خرج رجلان " أ " و " ب " معا في رحلة على
الأقدام ، وجدا في السير قاصدين الولاية المجاورة .
كان " أ " يتقدم المسيرة و " ب " يمشي وراءه
و كانا يسرعان في المشي .
لكنهما بعد مدة من الزمن أحسا بأنهما أضاعا الطريق
و ابتعدا عن السبيل الموصلة الى المدينة ، فانفجر
الرجل " ب " في وجه الرجل " أ " :
- كنت أظن أنك تعرف الطريق معرفة جيدة و أنت السباق
فإذا بك تضيع الرشاد و تضيعني معك .
ما كنت أدري أنك تسلك الطريق الخاطئة .
فرد عليه الآخر :
- أنا أيضا ذهب في ظني أنك عليم بالمسالك، فأنت تمشي وراء خطوي .
وما دريت بأنك ستسكت كل هذا الوقت و أنا ذاهب في طريق الخطأ .
من أين أن أعرف أنني على خطأ و أنت ساكت .

قصيرة الادب الصينى


أحزان شجرة

في يوم صيف ، كان رجلا جالسا في ظل شجرة
حين أطلق طائر جاثما على غصن من أغصان
الشجرة زرقه على أم أرسه .
فقام الرجل غاضبا ورمى العصفور بحجر .
لكن الطائر فر في لمح البصر .
غادر الرجل المكان ليعود بعد برهة حاملا فأسا .
و هم بقطع الشجرة التي صاحت محتجة :
- هذا جزائي إذن يا ابن آدم .
أنما من ترتاح تحت ظلها الظليل أيام الصهد الشديد
ماذا جنيت حتى تقطع جذعي ؟
فرد عليها الرجل :
- ألم تري إلى ذلك العصفور الذي رمى بزرقه على رأسي ؟
فقالت الشجرة :
- هي غلطة العصفور . فما دخلي أنا في ذلك ؟
- ألست أنت من أسكن العصفور بين أغصانها ؟
و مهما لججت في الاحتجاج فلن ينفعك ذلك لأنني
قررت قطع جذعك الى نصفين
و اندفع الرجل يقطع جذع الشجرة بكل جهده و لم تنه اليوم
إلا و الشجرة ملقاة على الأرض.
فأنت حزينة :
- كثيرة هي مآسي العالم التي يكون سببها الجهل .
ها أنا ضحية نزوة من نزواتك يا ابن آدم .


قصيرة الادب الصينى


السيدة حوت

في المحيط ، كان القرش الرهيب يمضي وقته في إفزاع السمك .
و كانت مخلوقات البحر تهابه ، فما أن تراه
حتى تهرب في كل الاتجاهات.
كانت السيدة حوت بطبعها اللطيف تساعد الأسماك على
الهروب من القرش . فما أن تبدأ المطاردة
حتى تفتح فمها وسيعا و تناديها بمحبة :
- أسماكي الصغيرات ، لا تخشين شيئا من هذا المتجبر ما دمت هنا .
هيا إلى فمي لأحميكن من خطر هذا اللعين .
فتندفع الأسماك داخل فم الحوت العملاق في سباق محموم
لينغلق وراءها بعدما تعلو الرأس نافورة ماء معلنة
عن نهاية المعركة قبل أن تبدأ.
و يظل القرش مدة يراقب هذا الخصم الضخم ثم يذهب
في حال سبيله مدحورا .
و تفتح السيدة حوت فمها بعد دقائق لتنادي سربا جديدا
من الأسماك الخائفة من بطش القرش الفتاك .
كانت سلحفاة بحرية تراقب المشهد من بعيد و تتساءل :
- هذا الحوت يريد أن يظهر نفسه للعالمين وكأنه حامي حمى
الضعفاء في هذا اليم الكبير . لكن ، واعجبي ، ما رأيت
سمكة واحدة تغادر فمه بعدما يذهب القرش في حال سبيله .
فأين تذهب كل هذه الأسماك يا ترى ؟


قصيرة الادب الصينى


السلطعون والثعلب

ذات يوم ، بينما كان الثعلب يقتفي أثر بطة سقط في مجرى ماء
عميق و كاد يلقى حتفه لولا أنه التقط غصن شجرة
كان يتدلى قريبا من المجرى فخرج إلى الضفة غير
مصدق أنه نجا من موت محقق .
و منذ ذلك الحين أصبح الماء يعني للثعلب هولا وثبورا .
و ذات مرة ، وبينما كان يغط في نوم عميق أحس بلسعة أفاق
على أثرها مذعورا فوجد سلطعونا منهمكا في قرض ذيله .
أعمى من شدة الغضب ، قرر الثعلب أن ينتقم من السلطعون
كما لا يكون الانتقام فانقض عليه و حمله إلى مجرى نهر
قريب ورماه في الماء قائلا بكبر :
- هذا جزاء من يعتدي على الثعلب .
- ألف شكر سيدي الكريم
هكذا حياه السلطعون الذي ذهب مع المجرى سابحا منعما .
أما الثعلب فمازال إلى حد هذه الساعة غير مدرك لشدة السعادة
التي انتابت السلطعون و هو ذاهب إلى حتفه ...


قصيرة الادب الصينى


القنطرة و التمثال

في الأزمان الغابرة كانت ثلاث تماثيل كبيرة من الخشب
المزخرف منتصبة في مدخل معبد بوذي .
وكان المعبد محاطا بخندق عميق من جميع الجهات .
ذات يوم ، وبينما كان مسافران يمران من المكان
وجدا أن الخندق يقطع عليهما الطريق فراحا يفكران
في حيلة تمكنهما من صنع قنطرة تسهل عليهما اجتياز الخندق .
فتذكرا أنهما شاهدا ثلاثة تماثيل من الخشب المنقوش
عندما كانا يتجولان داخل المعبد فاتفقا على اختيار
واحد منها كقنطرة لاجتياز الخندق .
و لكن أي من هذه التماثيل سيختار الرجلان
والثلاثة على قدر بعضها في الطول؟
فبدآ في تأملها واحدا بعد الآخر .
كان الأول على شكل عفريت خبيث مرعب
فلم يجدا الشجاعة في الاقتراب منه .
أما الثاني فقد كانت تظهر عليه علامات الهيبة والوقار.
وكانت عينا وشق تلمعان تحت جبهته فهابه المسافران وتجنبا ازعاجه.
بينما كان الثالث ذا وجه رحيم ، تطفح أمارات الطيبة على محياه .
- لو استعملنا هذا التمثال الطيب قنطرة هل يلحق بنا الأذي يا ترى ؟
و بدون أن يجدا في البحث عن تعليل يزيد في اقناعهما انقضا
على تمثال البوذا الرحيم و جراه خارج المعبد ليضعاه فوق الخندق.
و في لمحة البصر كان الرجلان في الجهة الأخرى .
نائما على ظهره راح البوذا الطيب يحدث نفسه :
- وا حسرتاه على العباد . يكفي أن تكون طيبا حتى تنال
منهم ما لا يرضيك . فلن يكتفوا بسبك وإنما ترقب
منهم أكثر من ذلك: البهذلة و سوء المعاملة.





الموضوع الاصلى : قصص قصيرة من الادب الصينى **      المصدر : منتديات زهقان     الكاتب : احمد متعب




احمد متعب ; توقيع العضو




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قصص قصيرة من الادب الصينى **

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1



.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الادبى و الرومانسى ::   :: القصص والرويات-



قصص قصيرة من الادب الصينى ** 314

قصص قصيرة من الادب الصينى ** Cool_h29
©phpBB | منتدى مجاني | ألعاب الفيديو | كمبيوترات الألعاب | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع