لم
يكن وجود الفنانة بسمة بشكل شبه دائم بين صفوف المتظاهرين المصريين بميدان
التحرير طوال أيام الثورة المصرية يعود إلى رغبتها في التغيير فقط، أو
تحمسها للدكتور محمد البرادعي، وإنما رغبة في استعادة حقها الذي سلبه منها
النظام السابق.
قالت الفنانة بسمة في حوار لصحيفة "الشروق الجديد": من يريد أن يقول للرئيس
السابق "أنا آسف ياريس" هو حر، لكنى شخصيا لا أوافق على هذا الشعار، وأرد
عليهم بأني لا أسامح الرئيس مبارك، لأنه أخطأ في حقي، وتعرضت في عهده لحملة
تشويه سمعة بسبب زيارتي للدكتور محمد البرادعي مع مجموعة من الفنانين.
وأضافت: كما أني لا أستطيع مسامحته لأنه جعلني أرى شبابا تموت كل يوم، وكيف
أسامحه وهو سبب تخلف مصر عن الدول الأخرى، رغم أننا نستحق أن نكون بين
الدول المتقدمة، بالإضافة لما تركه في ذاكرتي من كذب وقتل الأبرياء وإهانة
وتشويه الكثير من أهل بلدي.
وعن موقف بعض الفنانين من الثورة، قالت: المشكلة ليست فيمن لم يشارك في
الثورة، وإنما فيمن تحدث عن المتظاهرين بكلام لا يصح، ووصفهم بصفات تمس
الشرف والسمعة، مثل من ادعى أن هناك علاقات جنس كاملة وتعاطي مخدرات تحدث
في الميدان.
وأكملت: كما لا أحب المنافقين الذين كانوا ضد الثورة ثم تراجعوا عن آرائهم،
وادعوا أنهم يؤيدونها منذ لحظة انطلاقها، أما الفنانون المؤيدون للنظام
السابق فهم أحرار في رأيهم طالما أنهم لم يتعرضوا لي والمتظاهرين بأي
إهانة.
وعن رؤيتها للمستقبل السياسي بمصر قالت: لن أعلن تأييدي لأحد المرشحين إلا
بعد إعلان أسماء المرشحين كلها، وأتعرف على برامجهم الانتخابية، وحتى يأتي
هذا اليوم سأعمل على تنمية قدراتي ووعيي السياسي.