تجددت عصر الثلاثاء الاشتباكات بين أهالى قرية
الحضارية بمركز الإبراهيمية وقرية كفور نحم بمحافظة الشرقية، مما أسفر عن
مصرع طفل وإصابة 3 أشخاص بينهم 3 فى حالة خطرة.
أكد شهود العيان، أنه أثناء استعداد أهالى قرية الحضارية لتشييع جثمان
فاطمة على بدر إلى المقابر ذهب 3 أشخاص للقيام بحفر مقبرة لدفن الجثة داخل
المقابر التى هى مشتركة بين القرتين ففوجئوا بشباب كفور نجم يعتدون عليهم
ومنعهم من حفر القبر، مما اضطر المشيعون بالعودة بالجثمان دون دفنه وظل
بأحد المساجد لساعات إلى أن تم دفنه بمقابر إحدى قرى أبو كبير، وعلى إثر
ذلك تجددت الاشتباكات بين القرتين وقاموا بإشعال النيران فى 10 منازل
بالحضارية ولقى طفل مصرعه أصيب 48 شخصاً بطلقات نارية وكسور، وقامت قوات
الأمن بإلقاء قنابل مسيلة للدموع للسيطرة على الأهالى وفرض كردون أمنى بين
القريتين.
وقال د.سامى الصياد مدير الإدارة الصحية بالإبراهيمية، إن الكشف الطبى
المبدئى على جثة الطفل عبد الحميد محمد عبد الحميد 11 سنة بالصف السادس
الابتدائى كشف أنه توفى نتيجة تجمع دموى بالقلب وكسور نتيجة قذف بحجر فى
الصدر، بينما خرج من المستشفى حوالى 10 وهناك 35 شخصاً تحت الملاحظة و33 تم
نقلهم إلى مستشفى الأحرار بالزقازيق لخطورة الحالة.
كانت اندلعت الاشتباكات بين القرتين منذ 4 أيام بعد قيام أحمد عبد الستار
صاحب مصنع ألبان من كفور نجم بشراء منزل تابع للإصلاح الزراعى من أحد
المهندسين ويحيط المنزل فدان أعلن عن نيته لاستغلاله فى منفعة عامة، مما
أثار أهالى الحضارية الذين أكدوا أن الفدان يقع فى زمام قريتهم، وهو أملاك
دولة ويوجد قرار بتخصيصه كمركز شباب للقرية.