أكد المستشار الدكتور محمد أحمد عطية رئيس اللجنة القضائية العليا للإشراف
على الاستفتاء على التعديلات الدستورية أنه بعد الإقبال الشديد الذى تشهده
عملية الاستفتاء من جانب المواطنين للإدلاء بأصواتهم، أصبح من المحتمل عدم
إعلان النتيجة النهائية غدا، وذلك لأن عمليات الفرز ستتم بعد انتهاء جميع
المواطنين المتواجدين بجمعية الاستفتاء من الإدلاء بأصواتهم حتى لو امتد
ذلك للغد، مشيرا إلى أن اللجنة ليس لها أى علاقة بالاعتداء على الدكتور
محمد البرادعى من قبل بعض الأفراد أمام مدرسة الشيماء بالمقطم ، لأن عمليات
التأمين بالخارج ليس للجنة أى علاقة به وجميع اللجان التى جرى بها
الاستفتاء كانت مؤمنة من قبل قوات الجيش والشرطة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده عطيه فى تمام منذ دقائق بمقر لجنة
الاستفتاء بمجلس الدولة ، وأوضح عطيه أن اللجنة اتصلت بمساعد وزير الداخلية
لتزويد مديريات الأمن بالصناديق والحبر الفسفورى وأوراق التصويت من أجل
استكمال سير عملية الاستفتاء مشيرا إلى أن القوات المسلحة بذلت جهود كبير
لإيصال القضاة إلى أماكن الاستفتاء لضمان سير العملية تحت إشراف قضائى كامل
مرجعا ما حدث من من تأخر فتح اللجان فى نجع حمادى بسبب عدم ذهاب القضاة
المكفلين إلى أماكنهم واعتذار عدد منهم مشيرا إلى أنه ستتم دراسة حالة كل
قاض على حدة لتوقيع العقوبة المناسبة عليه لكن الأهم فى الوقت الحالى هو
الانتهاء من عملية فرز البطاقات.
وقال عطية أنا ولأول مرة أدلى بصوتى فى استفتاء وأشعر أن صوتى له قيمة،
والنتيجة ستعبر عن رأى الأغلبية وستكون مرآة صادقة لما تم فى عملية
الاستفتاء، موضحا أنه لأول مرة يخرج الشعب المصرى لصناديق الاقتراع ليعبر
عن رأيه بحرية لأن صوت المواطن فى السابق لم يكن له أى قيمة لأن المواطن
يقول شئ والسلطة تقول شىء آخر تماما.
ولفت إلى أن اللجان ستظل ساهرة فى استقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم بعد
مواعيد إغلاقها رسميا، مشيرا إلى أن عمليات الفرز قد تستغرق وقتا أطول مما
كان متوقعا بسبب الإقبال الكبير من المواطنين، موضحا أن إعلان النتيجة غدا
الأحد، وستتم عمليات الفرز فى ذات مقر اللجان الفرعية ثم تبلغ بها اللجان
العامة التى بدورها تبلغها للجنة القضائية بالمحافظة والتى تبلغها للجنة
القضايا العليا، ولم يتم نقل أية صندوق مطلقا.
وجدد تأكيده بأن عملية الاستفتاء لا يمكن أن يحدث بها تزوير لافتا إلى كل
ما تردد عن تسويد البطاقات ونشر بعض مقاطع الفيديو التى تشير إلى تسويد
بطاقات إبداء الرأى وغيرها من أمور التزوير مجرد شائعات لا أساس لها من
الصحة لأن عملية الاستفتاء محكمة الأركان، ولا يمكن التزوير فيها مطلقا.
وأشار رئيس لجنة الاستفتاء أنه سيتم رصد الإيجابيات والسلبيات وأية عملية
لابد أن يكون بها سلبيات ونحاول تداركها، مؤكدا أن اللجنة لم تتلق أى شكوى
خاصة بعمليات البلطجة داخل اللجان أو الاعتداء على أى قاض، أو أية شكاوى
تتعلق باستقطاب المواطنين للإدلاء برأى معين.
وأخيرا أعرب الدكتور عطية عن سعادته البالغة للإقبال الشديد من قبل
المواطنين للمشاركة والإدلاء بأصواتهم فى عمليات الاستفتاء وإن هذا الإقبال
الشديد لم نره من قبل منذ أيام عبد الناصر، موجها خالص شكره وتقديره
للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى ساهم بدور كبير فى نقل عدد من القضاة
إلى مقار اللجان بالمحافظات من خلال طائراته العسكرية.