اذاعت الاذاعه الاسرائيليه بيان على لسان ماتاى زوهر المحلل الاقتصادى
بالاذاعه جاء البيان معلقا غلى الظروف الراهنه بعد التغيير الجذرى الذى حدث
فى مصر جاء نس البيان كالاتى :
"علاقات القاهرة وتل أبيب وتأثيرها على المرافق الاقتصادية المصرية"
الرئيس المصري الراحل أنوار السادات قرر بعد حرب 73 التوجه نحو المسار
السلمي مع إسرائيل من منطلق رغبته في ضمان مصالح مصر العلي وإدراكا منه في
أن أجواء الحرب وعدم الاستقرار التي استمرت ثلاثين عام ألحقت أضرارا جسيمة
بالاقتصاد المصري وحالت دون تحقيق النمو الحيوي لبلاده لا سيما في ضوء
التزايد السكاني العالي فيها "مضيفا ان السدات لخص موقفه بعبارة وحيدة وهي
"أن حربا أخرى مع إسرائيل من شانها أن تعيد بمصر سنوات إلى الوراء"
كما أشار المحلل الاقتصادي إلى أن "العقود الثلاثة التي مرت على إقامة
السلام بين مصر وإسرائيل أثبتت صحة أقوال الرئيس السادات حيث كانت
للعلاقات السلمية بين البلدين مساهمة كبيرة في دفع مصالح مصر الاقتصادية
العليا إلى الأمام" مضيفا أن تقديرات المراقبين الإسرائيليين ترى أن مواصلة
الحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين البلدين حيوية بالنسبة لاستقرار
الاقتصاد المصري وبالنسبة لاستقرار النظام المصري المستقبلي مهما كان
طابعه .
استقرار العلاقات المصرية الإسرائيلية حيوي أيضا بالنسبة لمواصلة عمليات
استخراج النفط والغاز في مصر علما بان معظم حقول النفط والغاز المصرية
البرية منها والبحرية توجد في مناطق قريبة جغرافيا من إسرائيل" ناقلا
عنهم ايضا أن "تدهور الأوضاع الأمنية في هذه المناطق من شانه أن يخلق
صعوبات كبيرة في عملية استخراج النفط والغاز من تلك الحقول موضحين أن تلك
العملية تتم بمعظمها من قبل شركات دولية يستبعد أن تواصل عملها في مناطق
محفوفة بالمخاطر الأمنية .