تجنبا للاختلاط مع السجناء فى المسجد الكبير،
ولضمان عدم تسرب الأخبار، أدى أعضاء حكومة طرة المحبوسين، فى سجن المزرعة،
صلاة الجمعة اليوم فى زاوية صغيرة بالقرب من عنابرهم.
وكان اللافت بحسب مصادر فى السجن، أن العديد من الوزراء والمسئولين، قاموا
بالترحيب، بزملائهم الجدد الوافدين، من قطاع البترول، حيث وصل إلى السجن
مساء أمس، المهندس سامح فهمى، وزير البترول الأسبق، ومحمود لطيف، وزير
البترول السابق، وإبراهيم صالح رئيس الهيئة العامة للبترول، وإسماعيل كرارة
وكيل وزارة البترول السابق، بعدما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة
التحقيقات فى البلاغات المقدمة ضدهم، والمتعلقة بإهدار المال العام، فى
عمليات تصدير الغاز لإسرائيل، وكان من أول المرحبين بالزملاء الجدد أحمد
المغربى وزهير جرانة، فى حين توجه بعد الصلاة سامح فهى، لتحية علاء وجمال
مبارك.
وعقد المغربى وجرانه ورجل الأعمال منير غبور، اجتماعا مصغرا، بحثوا خلاله،
وضعهم القانونى وآخر التطورات التى وصلت إليها القضايا المتهمين فيها.
فيما دار نقاش موسع بين صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، ومحمد
إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، حول ما نشرته إحدى الصحف اليومية
عنهما، وشدد الشريف، وسليمان، على أنهما سيناقشان مع دفاعهما مقاضاة هذه
الصحيفة.
ولم يندمج حتى الآن جروب سجناء البترول، مع باقى المسئولين فى السجن، إذ
مازال معظهم يعانى من صدمة اليوم الأول فى السجن، وإن كانت إجراءات دخولهم
استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، حتى جاءت عائلاتهم بملابسهم
واحتياجاتهم الشخصية.
وعقب انضمام سجناء قطاع البترول، اقترح أحد القيادات بالسجن، أن يتم إجراء
مباراة ودية بينهم وبين سجناء وزارة الداخلية إذ يشكل القطاعان حتى الآن
أغلبيه.
ومن ناحية أخرى مازال حسين مجاور يشعر بالوحدة، ولم ينضم حتى الآن إلى أى من الجروبات الموجودة فى سجن المزرعة.
ومن ناحية أخرى أكد مصدر أمنى، لـ اليوم السابع "أنه من المقرر أن
يزورالدكتور أحمد السباعى كبير الأطباء الشرعيين، ورئيس مصلحة الطب الشرعى،
يوم الثلاثاء المقبل وبرفقته اثنان من أطباء القلب والعناية المركزة،
مستشفى السجن بطره، لإعداد تقرير عن حالة المستشفى، والأجهزة التى من
الممكن أن يتم تزويده بها، لتقديمه للنائب العام المستشار عبد المجيد
محمود، تمهيدا لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك، والمحبوس احتياطيا فى
مستشفى شرم الشيخ الدولى.