وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم مساء، الجمعة 6 مايو، الوفد الشعبى
المصرى، الذى يضم الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وقيادات أحزاب
التجمع والناصرى والغد وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى وجمعيات الشبان
المسيحيين والشخصيات العامة والعلماء ورجال الإعلام.
وكان فى استقبال الوفد الشعبى المصرى فى مطار الخرطوم الدكتور مصطفى عثمان
إسماعيل مستشار الرئيس السودانى وعدد من المسئولين السودانيين وأسامة شلتوت
القائم بأعمال السفارة المصرية فى الخرطوم.
وقد عقد الوفد الشعبى المصرى عقب وصوله إلى الخرطوم مؤتمراً صحفياً مشتركاً
مع الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى، الذى تحدث فى
بداية المؤتمر الصحفى فأكد سعادته وترحيبه باستقبال وفد الأحزاب المصرية
بقيادة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد.
وشدد د.مصطفى عثمان إسماعيل على أهمية هذه الزيارة التى تؤكد عمق العلاقات
المصرية السودانية، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً حافلاً، حيث سيلتقى وفد
الأحزاب المصرية مع الرئيس عمر البشير وقيادات المؤتمر الوطنى ولقاءات أخرى
عديدة، وأكد مستشار الرئيس السودانى أن هناك المزيد من التلاقى بين شمال
وجنوب وادى النيل.
ثم تحدث الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فأكد سعادته البالغة لزيارة
جنوب الوادى، وأضاف قائلاً لقد كانت هتافاتنا دائماً عاشت وحدة وادى النيل
شماله وجنوبه، وأكد رئيس حزب الوفد أن شعب السودان هو أقرب شعب لنا
كمصريين، حيث إن لنا علاقات مصاهرة وصلة دم، بالإضافة إلى وجود شريان طبيعى
هو نهر النيل.
وعبر د.السيد البدوى، عن سعادته بما ذكره السفير السودانى بالقاهرة الفريق
عبد الرحمن سر الختم عن زيارة لمقر حزب الوفد، حينما قال إن والده كان
وفدياً.
وشدد البدوى على أنه سبق أن زار السودان عنده مرات من قبل، مؤكداً أن
الزيارة الحالية هى لدعم أواصر الإخوة بين شعبى وادى النيل والمزيد من
التكافل الاقتصادى والسياسى بين شعبى وادى النيل، خاصة أننا فى مصر قصرنا
كثيراً فى حق السودان ومصر بعد ثورة 25 يناير تعيش مرحلة جديدة استرد
خلالها الشعب المصرى وعيه وإرادته، ولذلك فإن إرادة الشعب المصرى هى وحدة
وادى النيل، واختتم د.السيد البدوى تصريحاته، قائلاً عاشت وحدة وادى النيل.
من جانبه، أكد د.عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فأشار
إلى أن الوفد الشعبى المصرى الذى يزور السودان يضم تشكيلة تتضمن أطيافاً
وقوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدنى من أجل المزيد من تعزيز العلاقات المصرية
السودانية.
تحدث أحمد عبد الحفيظ الأمين العام المساعد للحزب الناصرى، فأكد أن الخرطوم
عزيزة على قلب كل مصرى، خاصة أنها تاريخياً شهدت قمة أغسطس 1967 عقب نكسة
1967 وكانت نقطة تحول من الهزيمة إلى النصر.
وشدد حسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع على أن علاقات مصر والسودان هى
أمن قومى للبلدين، مشيراً إلى أن حزب التجمع يضع الأولوية فى علاقات مصر
الخارجية للعلاقات المصرية السودانية.
وأعرب سمير عليش ممثل منظمات المجتمع المدنى عن تقديره للمؤتمر الوطنى فى
السودان وحزب الوفد على هذه المبادرة الطبية والتى تتمثل فى زيارة الوفد
الشعبى المصرى للسودان، مؤكداً على أهمية وحدة وادى النيل.
وقال محمد أبو العزم نائب رئيس حزب الغد، إن الوفد الشعبى المصرى الذى جاء
إلى الخرطوم يمثل إرادة الشعب المصرى كله، خاصة بعد ثورة 25 يناير المصرية
وهذه الإرادة ترى أهمية العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.
وتحدث د.صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة وممثل الجامعات المصرية، فأكد أن هذا
الوفد الشعبى جاء للخرطوم برئاسة الدكتور السيد البدوى للتأكيد على مؤازرة
ودعم الشعب السودانى فى كل خطواته، وأشار إلى انه سبق ان عمل فى السودان
لفترات طويلة، ولذلك فإنه يحمل فى قلبه مكانه كبيرة للشعب السودانى، وأكد
ضرورة دعم العلاقات التعليمية بين مصر والسودان فى المرحلة الحالية، نظراً
لأهمية التعليم فى حياة الشعوب.
وتحدث د.محمود السقا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فأشار إلى أنه سبق أن
عمل لسنوات فى التدريس بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ولذلك فإن
لديه اعتزازاً خاصاً بتلاميذه، وكذلك فإنه يرى أن هذه الزيارة هى توكيد لما
يربط بين مصر والسودان.
وتحدث سامى ارميا مدير الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحيين فى مصر،
فأشار إلى أن الوضع الطبيعى أن تكون هناك وحدة بين مصر والسودان، مؤكداً
على إصرار الشعبين على أحداث تنمية حقيقة من خلال التعاون المشترك بين
الشعبين، وأكد أحمد عز العرب رئيس لجنة العلاقات الخاصة بحزب الوفد على
أهمية وعمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.
وقال الدكتور نبيل صموئيل، إن هناك مرحلة جديدة من التواصل بين الشعبين
المصرى والسودانى، وأن مزيداً من التعاون الشعبى والرسمى سوف يتواصل فى
الفترة القادمة.