تفقد منير فخرى عبد النور وزير السياحة، مطار القاهرة، فى جولة سريعة عقب
عودته من روما بعد رحلة زار خلالها فرنسا وإيطاليا عقد خلالها العديد من
الاتفاقيات مع الشركات السياحية هناك، لإرسال العديد من الرحلات السياحية
إلى مصر، فى محاولة لتنشيط السياحة المصرية بعد ما أصابها من ركود إثر ثورة
25 يناير.
قال فخرى لـ"اليوم السابع"، إن السبب وراء جولته هو ما تلقاه من شكاوى
سائحين أجانب وعرب ومصريين من سوء المعاملة التى يتلقاها مندوبى الشركات
السياحة وسائقى التاكسى من مسئولى المطار، إضافة إلى أهمية التاكسى بالنسبة
للسياحة، حيث يعتبره الوزير واجهة مصر الأولى أمام السائح.
وأضاف عبد النور، أن الإعلام المصرى لعب دورا كبيرا خلال أحداث ثورة 25
يناير وبعدها فى تشويه صورة الحالة الأمنية التى تسيطر على الشارع المصرى،
وهو ما كان له بالغ الأثر فى إرهاب السائحين فى مختلف الدول من زيارة مصر،
وهى الصورة التى حاول تغييرها فى أذهان السائح الأوروبى خلال زيارته
الأخيرة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة ثانية له فى دول الخليج
سيعمل من خلالها على الترويج للسياحة المصرية هناك.
والتقى وزير السياحة خلال جولته التفقدية بمطار القاهرة بعدد كبير من
مندوبى شركات السياحة وسائقى التاكسى والليموزين، الذين عبروا له عن
استيائهم من صعوبة العمل فى المطار نتيجة تضييق المسئولين سبل العمل
أمامهم، وهو ما رد عليه المسئولون بأنهم وضعوا نظاما ولوائح للعمل لم يلتزم
بها السائقون أو مندوبو السياحة، خاصة فيما يتعلق بدخول مندوبى السياحة
والسائقين لانتظار السائحين من داخل صالات الوصول، وهو ما يتسبب فى ازدحام
شديد بالصالة، إضافة إلى كونه مظهرا غير حضارى على الإطلاق أمام السائحين
العرب والأجانب، والمصريين أنفسهم.
وفى نهاية جولته وضع منير فخرى عبد النور وزير السياحة أسلوب جديد للتعامل
بين مندوبى الشركات السياحة وسائقى التاكسى ومسئولى المطار، يتسم بالتعاون
من أجل المصلحة العامة، كما شدد لوسائل الإعلام على ضرورة تحسين صورة
الشارع المصرى من الناحية الأمنية أمام المشاهد والمستمع والقارئ، لاستعادة
مصر لنشاطها السياحى مرة أخرى، وإعادة الثقة الأمنية فى البلاد للسائح
الأجنبى.