انتهت ثانى جلسات محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين
سالم، والمتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، إلى قرار
محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت رئيس الدائرة الخامسة
بالمحكمة، أولا، ضم قضيتى قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى
لتصبحان قضية واحدة، وثانيا إثبات طلبات الدفاع الحاضرين عن المدعين بالحق
المدنى، والمقدمة بجلسة اليوم، واعتبار طلبات الدفاع عن المدعين بالحق
المدنى جزءا لا يتجزأ من محضر الجلسة ليكونوا تحت نظر المحكمة، وثالثا
التصريح للدفاع استكمال الاطلاع على أوراق الدعوتين وأحرازهما.
كما قررت المحكمة رابعا، التصريح لدفاع المتهمين باستكمال الاطلاع على
أوراق وأحراز قضية مبارك، وخامسا، التصريح لدفاع المتهمين بالحصول على صورة
رسمية من محضر تحريات هيئة الرقابة الإدارية بشأن فيلات شرم الشيخ موضوع
الدعوى، سادسا، سمحت باستخراج صورة رسمية من كشوف هيئة الإسعاف المتضمنة
أسماء وأعداد المجنى عليهم بالمحافظات منذ 25 يناير وحتى 31 يناير.
وقررت المحكمة التصريح للدفاع بتصوير المستندات المرفقة بتحقيقات النيابة
والتى لم تفرغ محتوياتها بالتحقيقات حتى الآن، وثامنا، قررت أنه على
النيابة العامة إعلان شهود الإثبات لحضور الجلسة المقبلة لمناقشتهم، تاسعا،
على النيابة إحضار المتهمين من محبسهم الجلسة المقبلة المقررة 5 سبتمبر
المقبل، وقررت المحكمة وقف البث التليفزيونى للمحاكمات وذلك حفاظا على سير
الجلسات.
ومن جانبه شهدت الجلسة العديد من المفاجئات كان أولها دخول مبارك ونجليه
قفص الاتهام وانتظارهم لأكثر من 20 دقيقة داخل القفص حتى دخلت هيئة المحكمة
لتبدأ الجلسة وهو ما تكرر عقب رفع الجلسة للمداولة وتم إيداعهم القفص
لانتظار حضور هيئة المحكمة..
ومن بين أبرز تلك المفاجآت ظهور الرئيس السابق مبارك مرتديا ترينج أزرق
اللون وهو ما يخالف قواعد السجون والتى تحتم عليه ارتداء ترينج أبيض اللون
نظرا لكونه محبوسا احتياطيا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال
العام، وأيضا انصراف فريد الديب محامى مبارك ونجليه من القاعة عقب قرار رفع
الجلسة للمداولة، ولم ينتظر حتى عودتها مرة أخرى واستكمال الجلسة..
كما شهدت قاعة الجلسة حضور شخصيات بارزة كان من بينهم سامح عاشور والمستشار
محمود الخضيرى والمحامين مختار نوح ومنتصر الزيات وممدوح إسماعيل، وعبد
المنعم عبد المقصود محامى الإخوان المسلمين، وأعضاء مجلس الشعب السابق محمد
العمدة وسعد عبود.
مشادات واشتباكات وقعت داخل قاعة المحاكمة بين المدعين بالحق المدنى وبعضهم
بسبب اختلافهما على من سيلقى كلمة البداية فى المحاكمة، وأيضا مشاداتهم مع
بعض المتطوعين للدفاع عن مبارك حول المقاعد ورغبة المدعين بعدم جلوس محامو
مبارك بجوارهم ووصفهم بأنهم خونة، كما أن محامية من بين المتطوعين تعدت
بالسب على الصحفيين الأجانب ووصفتهم بأنهم "خونة" ..
وكان من بين أبرز الكواليس التى شهدتها الجلسة أن المستشار أحمد رفعت رئيس
المحكمة رفع الجلسة للمداولة لأكثر من ساعة ونصف الساعة وهو ما لم يحدث من
قبل، كما أن قرارات المحكمة جاءت بالفرحة على جميع الحضور من المحامين
والمدعين بالحق المدنى ..
وشهدت القاعة عقب إصدار هيئة المحكمة قراراتها خروج أهالى الشهيد "مصطفى
محمد مرسى" والذى توفى يوم 28 يناير "جمعة الغضب" أمام قسم المرج، ووقف
والده أعلى المقاعد المخصصة للجماهير والإعلاميين داخل القاعة، وأشار إلى
مبارك داخل القفص وقال له: "حسبى الله ونعم الوكيل، منك لله، إعدام أنت
وأولادك إن شاء الله"، وهو ما دفع علاء وجمال بالتلويح له بيدهما قائلين له
"اسكت".