تعرض شاب سيناوى من مدينة العريش للاعتداء من قبل 5 ضباط شرطة بقسم شرطة
السلام وتعرضه لجروح متنوعة، على حد تأكيد والده، القاضى العرفى المعروف فى
سيناء، يحيى الغول، الذى قال إن ابنه نجا من الموت بأيدى الضباط وأن هناك
تدخلا على أعلى مستوى لإعادة حق ابنه وامتهان كرامته لأنه من أبناء سيناء.
بداية الأحداث ترجع إلى قيام أحد الضباط المتمركزين فى كمين المرور بمنطقة
الحرفيين بالقاهرة باستيقاف سيارة لسؤال قائدها عن الرخصة وأسباب عدم
تعليقه للوحة الأرقام المعدنية فأخبره أن السيارة تنتقل من ورشة إلى أخرى
لإصلاح "مقدمة السيارة" واللوحات معه، وبمجرد أن اطلع الضابط على الرخصة
عرف أن قائد السيارة من أبناء سيناء وبعدها فوجئ قائد السيارة ويدعى محمد
يحيى الغول وشقيقه الأصغر محمود، الذى كان يركب بجواره بكم من الشتائم
والسب من الضابط، وردد الضابط فى كلامه جملة أنكم يهود سيناء، فقام السائق
بالرد على الضابط والدفاع عن نفسه وعن أبناء سيناء الذى اتهمهم ذلك الضابط
بالعمالة والخيانة، وبعدها تطور الأمر إلى التعدى على صاحب السيارة بالضرب
باستخدام خلفية السلاح الآلى، مما أدى إلى إصابة صاحب السيارة.
ولم يكتف الضابط بما فعل بل اقتاد صاحب السيارة إلى قسم شرطة السلام وترك
الشقيق الأصغر وهناك تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل خمسة ضباط فى
القسم، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة.. قام محمد بإبلاغ النيابة العامة
بالواقعة وفتح محضر تحقيقات فى الحادث.
يذكر أن المجنى عليه يعمل محاميا وهو ابن القاضى العرفى السيناوى يحيى
الغول، الذى ينتمى لقبيلة الفواخرية بالعريش، وأكد أشرف الشوربجى المحامى،
السكرتير العام المساعد لحزب الوفد بسيناء، أن هذه الواقعة هى الأولى من
نوعها بعد الثورة وأن أبناء سيناء كانوا يعتقدون أن النظرة الأمنية لهم قد
تغيرت، ولكن بعد حدوث هذه الواقعة سوف تسود حالة من السخط على الجهاز
الأمنى من أبناء سيناء، وأكد الشوربجى على ضرورة التدخل الفورى من قبل
الأجهزة المعنية فى الدولة لوقف هذه الممارسات الشرطية ضد أبناء سيناء.
التعليق: الشابان محمود ومحمود يحيى الغول من سيناء.