أكد الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد الجديد، أن محاكمة مبارك جدية، ويمكن
أن تنقلب إلى مسرحية، لأن ظلم مبارك خلال سنوات حكمة تم اختصاره فى 5 فيلات
أعطاهم له حسين سالم، وهذه الواقعة قدم بها بلاغ للمستشار ماهر عبد الواحد
النائب العام سابقا سنة 2004 وحفظها والآن مبارك يحاكم بها.
وتابع نور: لا توجد قرارات اتهام حقيقية لمبارك ولا نجليه "جمال وعلاء"،
لأن اتهام علاء وجمال هو قبول عطية، وهذه التهمة فى القانون مجرد جنحة،
الحكم فيها من سنة إلى ثلاث سنوات سجنا.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذى نظمه حزب الغد الجديد، بحضور ممثلين عن حزب
الحرية والعدالة وممدوح فودة "رئيس نادى الحوار" وطارق عبد العزيز "منسق
الاحتفال" والدكتور إبراهيم الديب الخبير الاستراتيجى.
وأضاف نور، أن مصر تمر بأزمة طاحنة ليس بسبب ثورة 25 يناير ولكن بسبب
الارتباك الذى حدث بعد الثورة والإدارة الضعيفة التى استمرت 6 أشهر، وبدأت
أعراض هذا الارتباك تتكشف بشكل واضح، وأصبح خط التقدم فى تقهقر، فالحكومة
تدير البلاد بطريقة ما قبل الثورة، فعندما تتلاعب بالأرقام وتعلن أرقاما
مغلوطة لنسبة التضخم فإننا نعود إلى ما قبل الثورة.
وقال نور: إننا نريد أن ننتج برلمانا سياسيا يستطيع أن ينتج حكومة قوية لا
ضعيفة مثل الحكومة الموجودة حاليا، ولا أعتقد ولا أتصور أننا سنعود للخلف
مرة أخرى، فزمن تزوير إرادة الناس انتهى ونريد برلمانا متنوعا يمتلك خبرات
فى الصحة والتعليم والموازنة العامة وغير ذلك.
وتابع: كنت أعلنت أننا مع الدستور أولا، ولكن بحكم الأزمة والارتباك فى
الحكومة الحالية نقول إننا مع الانتخابات أولا لوضع دستور قوى يجد فيه
المواطن المساواة والعدل ونكون جميعا شركاء فى تنفيذ هذا الدستور،
فالبرلمان القادم سيضع ملامح مصر الحديثة.
وأضاف نور، أنه لا يوجد تيار سياسى فى مصر يمكنه أن يدير الأمور منفردا لا
ليبراليين ولا إخوان ولا يسار لذلك نريد وضع إطار عام من التوافق الوطنى
أيا كان انتماؤنا السياسى أو توجهنا الحزبى، فمصر لن ينقذها إلا تحالف قوى
يؤثر فى الشارع.
أيمن نور قال أنا ضد قانون الغدر وأى قانون استثنائى فهو لا يتناسب مع
طبيعة المرحلة، فقد تعلمنا أن القانون الطبيعى هو الأساس، وإذا تم التعامل
معه بضمير فلن نحتاج إلى قانون استثنائى، وكان ينبغى أن نفعل القانون
الطبيعى أولا، فالمشكلة ليست فى القانون لكن فيمن ينفذونه، ونحن عندنا
اثنان من الوزراء حصلا على البراءة غيابيا، ومعنى ذلك أنه لم يكن هناك قرار
اتهام أصلا، فالمشكلة فيمن ينفذون القانون.
وأضاف أن معاهدة كامب ديفيد ليست نصا قرآنيا وهذا ليس معناه إعلان حرب ولكن
ندعو لإصلاح وضع مختل، وقال إن سبب ما يحدث فى سيناء هو ضعف تواجد الدولة،
والتواجد ليس عساكر، وإنما تنمية، فقد كانت مصر تقاد لحساب ومصلحة إسرائيل
والدكتور كمال الجنزورى قال: كنا نقول لمبارك عندنا مشكلة فى القمح فيكون
الرد "بلاش تزرعوا قمح"، وإذا قلنا فيه مشكلة ذرة فيرد "لا تزرعوا ذرة".