القاهرة: قال الرئيس الأوغندي يوري موسفيني أن السبيل للخروج من أزمة حوض النيل هو عقد اجتماع قمة بين قادة دول الحوض للتوصل لتسوية ودية بخصوص الأزمة المندلعة بين دول المنبع ودولتي المصب بشأن إعادة توزيع حصص مياه النيل.

وأكد الرئيس موسفيني في حوار له مع جريدة الأهرام يوم السبت أن دول المنبع لا تريد حجب المياه عن مصر، مشيراً إلى أن التهديد الوحيد للنيل ليس سياسياً بل بيئياً وعدم التنمية في دول المنبع؛ فالفلاحين يضطرون لقطع الأشجار لاستخدامها كوقود لعدم توافر الطاقة الكهربائية الكافية، الأمر الذي يعود بالضرر على البيئة.

ورأى رئيس أوغندا أن الخلافات بين دول الحوض نشأت بسبب بعض البيروقراطيين غير الجادين الذين ضللوا حكوماتهم وشعوبهم وخلقوا مزيدا من الإثارة.

وبالنسبة إلى الاتهامات التي كالها السودان لأوغندا بأنها تشجع الانفصال بين شمال السودان وجنوبه، قال الرئيس موسفيني إن مشكلة السودان هي أن القادة تعاملوا مع البلاد كدولة عربية فقط وليست كدولة عربية أفريقية، وحاولوا إدارة البلاد بالشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن بلاده حاولت أن تفهمهم أن هؤلاء الناس ليسوا عربا وليسوا مسلمين''.

وأوضح ''لابد أن يكون هناك إطار قومي مقبول من جميع الأطراف ففي المفاوضات حينما كنا وسطاء فيها كان هناك إعلان المبادىء الذي تم التوصل إليه، طرحنا مبدأين إما أن تكون السودان دولة علمانية أو أن يكون للجنوب الحق في تقرير مصيره.. والخرطوم قالت لايمكن أن نقبل بالعلمانية وعلى الجنوب أن يقرر مصيره وهكذا تطورت الأمور''.

وعن إعلان الرئيس الأوغندى استعداده لإرسال مزيد من القوات للصومال خاصة بعد تعرضه لعمليات إرهابية نتيجة لذلك تساءل ''من هم هؤلاء الإرهابيون وماذا يريدون ولماذا يستخدمون هذه الأساليب؟.. نحن خضنا حروبا عديدة سواء لمحاربة البرتغاليين فى أنجولا أو البيض فى جنوب أفريقيا حتى هنا فى أوغندا إلا أننا لم نستخدم الإرهاب''.

وحول إعلان الدول المانحة عن خيبة أملها بعد تعديل الدستور الأوغندي أن تكون أوغندا نموذجا للديمقراطية يحتذى بها في شرق أفريقيا قال الرئيس الأوغندي ''إنهم يخلطون بين أمرين هما إدارة دولة وبناء أمة , في أفريقيا نحن نبني أمة وخلال عملية البناء هذه لايمكن أن نضع وقتا محددا للأولويات وإنما لابد من وضع تحديات وهدف لتحقيقه وتقديم الإسهامات طالما أن هناك من ينتخبوننا ونأتي عن طريق الانتخاب ، لذلك رفضنا تحديد فترة الحكم''.