مأساة حقيقية تعيشها أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من قاطنى عشش "زرزارة" بمنطقة
حى الضواحى ببورسعيد، والتى يبدو أنها سقطت من حسابات المحافظ وجميع
الأجهزة المعنية التى فشلت فى إيجاد مسكن صحى مناسب لسكانها.
وقال سكان عشش "زرزارة" أنهم لا يطمعون فى أبراج سكنية ولا قصور مثل تلك
التى يقطنها الصفوة من التنفيذيين وغيرهم، على حد قول "الزرزاريين" الذين
يعيشون الآن وسط برك مياه الأمطار التى اختلطت بمياه الصرف الصحى التى
أغرقتهم وأغرقت عششهم وكافة أثاثهم وسط صمت تام وتجاهل من المسئولين الذين
طرقوا الزرزاريون أبوابهم أملا فى إيجاد حل عاجل لرفع مياه الأمطار والصرف
الصحى داخل عششهم من خلال عربات الصرف إلا أنهم فوجئوا برفض رئيس الحى الذى
تنصل منهم ورفض التدخل لإنقاذهم من المياه التى أغرقتهم على حد قول
المواطنين.
وأضافوا أن رئيس الحى طالبهم بأن يتوجهوا للمحافظ لإيجاد حل نظرا لإمكانيات
الحى المتواضعة التى لا تمكنه من الدخول وسط جنبات العشش وبادر بطردهم
وأصدر تعليمات للأمن بعدم دخولهم الحى، على حد قولهم.
"اليوم السابع" رصدت بالصور المأساة التى يعيشها أطفال "زرزارة" وسط برك
ومستنقعات وتلال من القمامة التى أصابتهم بالأمراض الصدرية والفيروسات
الكبدية والمتوطنة والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض التى قتلت طفولتهم
والفئران التى تكشر عن أنيابها لتفترس الأطفال والكبار دون رحمة.
سكان عشش "زرزارة" ناشدوا المحافظ اللواء مصطفى عبد اللطيف سعيد بمنحهم
مسكن يرحمهم من صقيع البرد ويحمى أطفال أبرياء من الأمطار ومياه الصرف
الصحى التى أصابتهم بالأمراض الوبائية.
طفل ينتظر مصيره المؤلم
أطفال زرزارة يلهون بالمياه الملوثة
أطفال يلقون بالمياه من خارج عششهم
بعض الأثاث أغرقته مياه الصرف والمطر
تلال من القمامة ومياه الصرف بين جنبات العشش
رب أسرة وسط أطفاله والملابس التى أغرقتها مياه الأمطار
مستنقعات وقمامة وأمطار
مفروشات أغرقتها مياه الأمطار