قال مسئول بشرطة مكافحة المخدرات بقطاع غزة، إن عملاء الموساد الإسرائيلى
لهم دور كبير فى ترويج المواد المخدرة فى القطاع ومحاولتهم إغراقه بعقار
"الترمال".
وكشف مسئول التحقيق المركزى بالمكافحة عماد الغلبان فى تصريح اليوم، أن
التحقيقات التى تجريها الدائرة مع عدد من المروجين الذين تم القبض عليهم
أثبتت أن للموساد يداً كبيرة فى ترويج العقاقير والمواد المخدرة بين أبناء
الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع.
وأشار الغلبان، فى حديث لـ"وكالة صفا الفلسطينية"، إلى أن هذه المواد يتم جلبها من خلال عملاء الموساد من دول شرق آسيا.
وأكد أن مكافحة المخدرات تسعى لكبح جماح تجار ومتعاطى المخدرات، ولاحقت
المئات من مروجيها وسجنت العشرات من كبار تجارها للحفاظ على أمن وسلامة
المواطن والمجتمع الفلسطينى.
من جانبه، أفاد مدير المكافحة بمحافظة خان يونس، وائل أبو عبيد، أن أحد
عملاء الموساد كلف بالعمل لترويج المخدرات داخل قطاع غزة لاختراق المقاومة
وكسر نموذج غزة الصامدة من خلال إسقاط شبابها فى مستنقع المخدرات وإبعادهم
عن صفوف المقاومة وعن ثقافتهم.
وقال أبو عبيد، إنه "ألقى القبض خلال العام الماضى على 300 متعاطٍ وتاجر بالحشيش والأقراص المخدرة فى المحافظة".
وذكر أن لدى المكافحة 190 موقوفًا فى سجن خان يونس، مشيرًا إلى أن النوع الأكثر شيوعاً فى الترويج والتعاطى بين الشباب هو "الترمال".
كما ضبطت دائرة خان يونس خلال العام الماضى 190 ألف قرص "ترمال" و123 كيلو
بانجو و9 كيلو حشيش، موضحًا أنه تم ضبط 5 كيلو مع تاجر مخدرات يدعى "أ. م"
وتم سجنه وتحويله إلى القضاء.
وقال أبو عبيد، إن المكافحة تعمل باجتهاد بالتنسيق مع مساعديها ومخبريها
للانقضاض على تجار عقار "الترمال" وبعض أنواع المخدرات، خصوصا التجار
الأصليين الذين يهربونها عبر الأنفاق ثم يقومون بالاتجار بها عبر أشخاص
معروفين لديهم، وأشار إلى أنه تم القبض على عدد من قيادات السلطة والعاملين
فى أجهزتها بتجارة وتعاطى المخدرات، وأكد أن مكافحة المخدرات تلقت تعليمات
مشددة من وزير الداخلية بغزة فتحى حماد لملاحقة مروجى الترمال ومتعاطيها
وذلك للحد من انتشارها.