حيثيات الحكم :هشام طلعت ارتبط عاطفيا بسوزان تميم

تاريخ التسجيل : 16/10/2010

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة صباح اليوم حيثيات الحكم الصادر بحبس رجل الأعمال البارز هشام طلعت مصطفي بالحبس 15 عام وحبس ضابط مباحث أمن الدولة السابق محسن السكري 25 عام في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والتي وقعت في يوليو 2008 داخل منزلها ببرج الرمال بمدينة دبي.

وبررت المحكمة في حيثيات حكمها الصادرة في 161 صفحة تخفيف الحكم علي المتهمين بأنه نظرا لظروف الجريمة وملابساتها فهى ترى أخذ المتهمين بقسط من الرأفة بالنسبة اتهام الأول المسند لكل منهما وهو القتل العمد مع سبق الإصرار بالنسبة لتحريض هشام طلعت أو اشتراك محسن السكري في ارتكاب الجريمة وذلك في نطاق ما تسمح به المادة 17 من قانون العقوبات.

وقالت أنه ثبت في يقينها وقوف كل من هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري وراء قتل الفنانة اللبنانية المغدورة سوزان تميم حيث قام هشام بتحريض محسن السكري علي القتل مقابل مبلغ مالي كبير مستعرضة تفاصيل العلاقة بين هشام وسوزان تميم من البداية وحتى مقتلها.

وأوضحت الحيثيات أن سوزان تميم ساقها حظها العثر في عام 2004 خلال تواجدها في القاهرة للتعرف على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى من خلال صديق مشترك بينما حيث طلبت من هشام مساعدتها في حل المشاكل التي كانت تواجهها مع زوجها في هذا الوقت عادل معتوق ، كذلك مساعدتها في حل مشاكلها الفنية والمالية التي كانت تمر بها.

وأضافت الحيثيات أن هشام قام بمساعدة سوزان في هذا التوقيت وحل معها المشاكل التي كانت تعاني منها ثم أنزلها منزلة أهل بيته وكفلها هي وأسرتها اجتماعيا وماليا وقام بتخصيص جناح لهم في فندق الفور سيزون لمدة عام كامل تقريبا حيث ساهمت كل هذه الأمور في توطيت العلاقة بينهما حتى تردد أنه تزوجها عرفيا.

وأكدت المحكمة في حيثياتها أن هشام طلعت ارتبط عاطفيا بالقتيلة ومن ثم قام بأغداق الأموال عليها من ماله الخاص حتى يقربها إليه ويحجبها عن الاخرين وبعد ذلك سعى جاهدا للزواج منها فقام بمساومة زوجها في تلك الفترة عادل معتوق على طلاقها مقابل أن يدفع له مليون وربع دولار وتم إسناد الموضوع الي المحامية اللبنانية كلارا الرميلي لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالاتفاق والذي يتم نظره في الوقت الحالي أمام القضاء اللبناني.

وأضافت أن سوزان تميم ضاقت ذرعا بغيرة هشام طلعت مصطفى عليها ورقابته الصارمة التي فرضها حولها بمعرفة رجاله لمراقبتها ورصد كل تحركاتها حيث ضيق الخناق على حريتها التي اعتادت عليها كفنانة لذلك قررت أن تهجره فغافلته وسافرت الي العاصمة البريطانية لندن.

وقد تسبب هذا التصرف من قبل الضحية كما جاء بالحيثيات في غضب هشام عليها حيث اعتبر أن ما قامت به جرح لكبريائه واستهانة بحبه له بعد إستيلائها على أمواله الأمر الذي جعله يسعى جاهدا وراءها لإعادتها إليه وإصلاح علاقته بها عبر عدد من الأصدقاء المشتركين بينهما إلا أنها رفضت العودة إليه مرة أخرى الأمر الذي جعله يزداد غضبا منها وحنقا عليها وتوعد بإيذائها.

ولفتت الحيثيات الي أن هشام قرر أن يرسل لها في لندن من يراقبها ويرصد تحركتها هناك حتى علم انها ارتبطت بعلاقة عاطفية مع الملاكم العراقي الحامل للجنسية البريطانية رياض العزاوي والذي اتخذته حارسا شخصيا لها الأمر الذي اثار حفيظه هشام ومن ثم قرر تهديدها.

وأشارت الي أن تهديدات هشام للقتيلة في حال عدم موافقتها علي صلحه تم تسجيلها في شكوى قدمتها الي شرطة اسكوتلانديارد لكن هذه الشكوى تم حفظها نظرا لنقص المعلومات حولها .

وفي وصفها للمتهمين قالت الحيثات أن هشام طلعت كان بمثابة نجم ساطع أرسى كيان اقتصادي في مجال المقاولاتوويشغل منصب نائب في مجلس الشورى(الغرفة الثانية للبرلمان) ووكيل أحد لجانه وذو مكانة رفيعة ويمتلك ثروة كبيرة مشيرة الي أن المكانة الرفيعة التي تمتع بها جعلته يظن أن الدنيا قد خضعت له وأن كل ما يشتهيه يجب أن يحصل عليه وأنه متى أمر يجب طاعته.

وأوضحت أن هشام لجأ الي ضابط مباحث أمن الدولة السابق محسن السكري والذي كان قد استقال من عمله نظرا لشغفه بالمال حيث عمل مدير أمن مجموعة شركات أوراسكوم تليكوم بالعراق ثم مديرا لأمن فندق الفور سيزون بشرم الشيخ وقد وافق علي اتفاق هشام بقتل سوزان تميم.

وأضافت الحيثيات أن هشام قام بمساعدة السكري في الحصول علي تأشيرة السفر الي لندن وقام بمنحه الأموال اللازمة لنفقاته هناك وأخبره عن الأماكن التي ترتادها الضحية ورقم السيارة التي تتحرك بها حيث طلب منه أن يقوم بمراقبتها في كل تحركاتها حتى يتحين اللحظة المناسبة لاختطافها وإعاداتها الي مصر إلا أن السكري لم يستطع أن يقوم بذلك خلال فترة تواجدها في لندن.

وأكدت المحكمة في حيثياتها أنه وبعد فشل السكري في خطف سوزان تميم وإعادتها الي مصر كما كان يرغب هشام طلب من السكري قتلها من خلال صدمها بسيارته ليتضح الأمر علي أنه حادث سير أو أن يقوم بإلقائها من شرفة منزلها هناك ليتضح الأمر علي أنه انتحار حيث خصص هشام مليون جنبه استراليني إلا أن السكري فشل في ذلك نتيجة تخفي سوزان تميم.

وأشارت الي أن سوزان شعرت بالخطر خلال تواجدها في لندن ومن ثم قررت أن ترحل الي دبي برفقة رياض العزاوي حيث قامت بشراء الشقة التي وقعت فيها الجريمة الأمر الذي زاد من غضب هشام وحنقه عليها وزادت رغبته في قتلها فاتفق مع السكري علي قتلها في دبي علي أن تتضح الحادثة علي أنها واقعة انتحار وليس قتل علي أن يتولي هو تزويده بالأموال اللازمة لتنفيذ العملية ومنحه 2 مليون دولار بعد نجاحه فيها.

وأضافت سافر المتهم الي دبي ونزل في فندق قريب من البرج الذي تقيم فيه واشترى ملابس وسكين وقام بتزوير خطاب استخدمه في الصعود إلى مسكنها ومعه برواز من الخشب على انه هدية لها وما أن فتحت باب شقتها له وأطمأنت إلى أنه يحمل هدية إليها وسلمها الرسالة المزعومة ولحظة إطلاعها عليها قام بكتم فمها وصوتها وهجم عليها مستغلا قوته الجسمانية وقام بطعنها بمطواة دون رحمة أو شفقة وبقسوة وغلظة الحيوانات الضارية وذبحها ذبح الشاه ومرر السكين بقوة عدة مرات على عنقها حتى كاد يفصل الرأس عن الجسد فقطع أوردة وشرايين العنق الرئيسية والقصبة الهوائية والمرىء والعضلات فخارت قواها وأغرقت الدماء جسدها وغادر السكرى دبي عائد إلى القاهرة مساء نفس يوم ارتكابه الجريمة واتصل هاتفيا بهشام طلعت وأبلغه بتنفيذ الجريمة المتفق عليها والتقى معه فى فندق الفورسيزون بمدينة شرم الشيخ حيث سلمه هشام حقيبة جلدية بها مليوني دولار نظير قتله الفنانة المغدورة.

وشددت المحكمة في حيثياتها أنه ثبت في يقينها أن أشرطة الفيديو التي استعرضت تحركات السكري في الفندق الذي كان يقيم فيه وهو برج الرمال وهو نفسه الذي كانت تقيم فيه الضحية صحيحة وأن الشخص الموجود في الفيديو هو محسن السكري وهو ما أكده السكري في التحقيقات التي أجريت معه من قبل مشيرة الي أن جلسات إعادة المحاكمة شهدت استجابة لطلبات الدفاع ومن بينها مناقشة شهود الإثبات والنفي واستدعاء خبراء فنيين في الحاسب الالي والطب الشرعى ومناقشتهم بالتفصيل فيما تمسك دفاع المتهمين بالدفوع التي سبق إبدائها أمام محكمة الجنايات في المحاكمة الأولى.

وأوضحت المحكمة أن دفاع المتهمين خلال 14 جلسة استجابت فيه لكافة طلباتهم فوجئت بهم في الجلسة المحددة لاستكمال سماع المرافعة بتقديم الدفاع 14 طلب جديد لسماع شهادة خبراء سبق سماعهم أمام المحكمة وسماع 23 شاهدا معظمهم في دبي وسبق لهم الإدلاء بأقوالهم بالتحقيقات وبجلسات المحاكمة الأولى بالإضافة الي طلب الدفاع انتقال المحكمة إلى دبي لمعاينة مسرح الجريمة.

وأكدت أن هيئة المحكمة اعتبرت تلك الطلبات تسويفية والغرض منها إطالة فترة التقاضي دون مبرر إلى جانب أن كافة الإجراءات قد تحققت في الدعوى وخاصة أن الدفاع عن المتهمين لم يدفع ببطلان إجراءات المحاكمة الأولي التي تمت أمام محكمة الجنايات بالإضافة إلى أن حكم محكمة النقض لم يقض ببطلانها ومن ثم فإن المحكمة استندت إلى ما تم من إجراءات في المحاكمة الأولى ومنها طلبات الدفاع وشهادة الشهود وكافة الإجراءات الصحيحة ومنها ما أبداه الدفاع بمرافعته الختامية قبل إصدار بالإعدام.

وأشارت الي أنها لم تأخذ بتنازل عبد الستار تميم والد سوزان تميم عن الدعوى المدنية ضد هشام طلعت لأن التنازل لم يقدم بمعرفة المدعين مدنيا بشخصهم أو دفاعهم الذى لم يحضر الجلسات بعد تقديمه الأمر الذى يحتاج إلى تحقيق خاص يترتب عليه تعطيل الفصل فى الدعوى المدنية لذلك قررت المحكمة إحالة تلك الدعوى إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف.

الموضوع الاصلى : حيثيات الحكم :هشام طلعت ارتبط عاطفيا بسوزان تميم المصدر : منتديات زهقان الكاتب : احمد متعب

احمد متعب ; توقيع العضو