لغز جديد ظهر يوم السبت الماضي مع بث حلقة مسجلة من برنامج »مصر
النهاردة« وخروج الإعلامي محمود سعد عبر مكالمة هاتفية مع مني الشاذلي في
برنامج »العاشرة مساء« يعلن فيه فسخ عقده مع البرنامج بعد محاولة إجباره
علي عمل حوار مع رئيس الوزراء أحمد شفيق، علق محمود علي ما حدث مؤكداً
أنه رفض ذلك لأن الشعب يرفض استمرار حكومته، وقد زاد الغموض أكثر وأكثر
بعد أن استقبلت مني مكالمة أخري من شفيق يعلن فيها أنه اعتذر عن الحلقة،
وبرر موقف سعد بأنه علم قبل الحلقة بتخفيض أجره إلي مليون جنيه ونصف بدلاً
من ٧ ملايين.. حاولنا كشف الحقيقة فتوجهنا لسعد بالسؤال لكنه رفض
التعليق مؤكداً أنه لا يحتاج إلي الدفاع عن نفسه ويمكن أن نتعرف علي
الحقيقة من خلال الشركة المنتجة »صوت القاهرة« أما عن تعاقده مع قناة
الحياة فأوضح قائلاً: كان هناك عقد أبرمته مع قناة الحياة في عام ٩٠٠٢
ولكن المسئولين في صوت القاهرة طلبوا مني أن أستمر في التليفزيون المصري
بنفس الأجر الذي تم عرضه عليّ في الحياة ووافقت علي ذلك، وهذا هو سر
المبلغ الذي كنت أتقاضاه الفترة الماضية.. أما في الوقت الحالي فلم يعرض
علي أي عقد من قناة الحياة، ولكنني تلقيت عدة عقود من ضمنها برنامج في
قناة »البيت بيتك« ولكنني لم أحدد موقفي حتي الآن، وعندما حاولنا
الاتصال بإبراهيم العقباوي رئيس صوت القاهرة لم يرد علي هاتفه المحمول أو
تليفونات مكتبه، ولكن أحد المصادر داخل صوت القاهرة- طلب عدم ذكر اسمه-
أن العقباوي ينوي إصدار بيان رسمي ينفي فيه ما تردد عن خفض عقد محمود سعد
قبل فسخ عقده ولكن حتي مثول المجلة للطبع لم يصدر هذا البيان.
ومن جانبها قالت هبة شلبي مدير تحرير برنامج »مصر النهاردة« كان الاتفاق
يوم الأربعاء قبل الماضي مع الإعلامي محمود سعد وفريق الإعداد أن تضم حلقة
السبت الماضي- حلقة الأزمة- عدة فقرات الأولي مع شباب الائتلاف والفقرة
الثانية مع د. أسامة غزالي حرب، والفقرة الثالثة مع د. عبدالمنعم
أبوالفتوح، وبعد الاتفاق مع ضيوف الحلقة وفي الساعة السابعة من مساء يوم
السبت فوجئت بمكالمة هاتفية من رئيس التحرير عمرو الخياط يبلغني فيها بوجود
فقرة مع رئيس الوزراء وأنه سيظهر علي الهواء وطلب مني إبلاغ محمود سعد
بذلك، وقبل أن أبلغ سعد بما حدث اتصل بي الخياط مرة أخري وأبلغني أن هناك
أوامر جاءته بأن الفريق أحمد شفيق سيأخذ الحلقة كلها، وعندما قلت ذلك
لسعد استاء كثيراً لأن الحلقة كان متفقاً علي ضيوفها من قبل واعتبر أن ما
حدث إجبار له علي عمل حوار له مع شفيق رغم أن له موقفاً سبق أن أعلنه في
الحلقة التي سبقتها مباشرة بأنه لم يستقبل أحد من حكومة شفيق لأن الشعب
يرفضها فكيف يستقبل رئيس الحكومة في الحلقة التي تليها؟
واستكملت حديثها قائلة: ما أعرفه أن العقد الذي فسخه سعد مع صوت القاهرة
لم تكن توجد به صيغة للفسخ لكن مسئولي الشركة كانوا متعاونين إلي أبعد
الحدود في عملية إنهاء العقد معهم، وفي النهاية أوضحت أنها قد أنهت
عملها هي الأخري في البرنامج بمجرد فسخ محمود سعد للعقد وعدم ظهوره مرة
أخري علي التليفزيون المصري.
توجهنا بالسؤال إلي حازم منير المشرف علي تحرير البرنامج فقال: فيما يتعلق
بأجور المذيعين في البرنامج فهي تخص صوت القاهرة والتليفزيون وهي علاقة
مباشرة بين الطرفين ولا أعرف ما حدث من تخفيض عقد محمود سعد من عدمه