احمد متعبربمآ يومآ يتحقق مآ تمنيتـ عدد المساهمات : 12296
الجنـــس :
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 16/10/2010 | |
موضوع: تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خالد سعيد لـ 27 نوفمبر مع استمرار حبسهما السبت أكتوبر 23, 2010 4:18 pm |
| كتب: هاني ضوة قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار موسى النحراوى تأجيل محاكمة اثنين من عناصر الشرطة التابعين لقسم سيدي جابر، المتهمين بقتل خالد سعيد، والمعروف إعلاميا بشهيد التعذيب إلى جلسة 27 نوفمبر مع استمرار حبس المتهمين.
بدأت المحاكمة صباح السبت وهي الجلسة الثالثة في المحاكمة، حيث شهدت المناطق المحيطة بالمحكمة كوردوناً أمنيا غير مسبوق حيث تم غلق الطريق إلى المحكمة عن طريق سيارة الشرطة المدرعة التي اصطفت على جانبي الطريق، مما أعاق العديد من النشاط المؤيدين لخالد سعيد من حضور المحاكمة، في حين حضر العشرات من أقارب المتهمين الذين يحملون لافتات مؤيدة للشرطة، وعليها صورة خالد سعيد يرتدي ملابس السجن وكتب عليها: "خالد سعيد في سجن برج العرب .. السجل خطر مخدرات الذي حوله المضللون والأفاقون إلى بطل قومي"، "ماذا جنى أبنائنا .. هل محاربة المخدرات تهمة"، "أفراد الشرطة هم أبناء مصر وشعبها"، و"لا للعملاء أفيقوا يا شباب مصر".
كما ردد أقارب المتهمين عبارات مناهضة لأسرة خالد سعيد فور وصولها قالوا فيها: "يا ربنا يا معبود انصرنا على اليهود"، "اليهود أهم"، موجهين الإشارات إلى أسرة خالد سعيد، "ياني ياني ياني مش حعمل كدا تاني"، كما غنوا "حرّمت أحبك ما تحبنيش".
ودخلت أسرة خالد سعيد في وقت مبكر إلى قاعة المحكمة التي أمتلأت بالحضور وأحاطوا بقفص المتهمين، حتى دخول المستشار موسى النحراوي إلى قاعة المحكمة حيث بدأ الاستماع لشهادة شهود النفي بعيداً عن قاعة حتى لا تتعرض شهادتهم للتشويه، ثم أعاد القاضي ترديد إفادة الشاهد الأول وهو طبيب بمعمل الطب الشرعي؛ حتى يسمعها الحضور.
وتحدث الشاهد الأول عن الحرز "كيس البانجو" الذي وجد في حلق خالد سعيد وعن إجراء اختبار المخدرات في جثته نكما وصف لفافة المخدر التي طُلب منه فحصها، وقال إنه وجد مادة لزجة ومتعفنة عليها، مشيرا إلى أنه لم يقم باختبارها داخل المعمل الجنائي.
واستمع القاضي إلى شهادة ضباط الشرطة الذين تولوا التحقيق وهم الرائد محمد ثابت معاون مباحث قسم سيدي جابر، والمقدم عماد عبدالظاهر ، والذي أفادوا بأن خالد سعيد كان لديه 6 قضايا سابقة ضده.
وقال الشاهد الثاني أحمد رضوان صديق خالد سعيد منذ الطفولة، أنه كان يتعاطى الحشيش مع القتيل، وأشار إلى أن الأمن يوم الحادث حاولوا فتخ فم خالد سعيد بالقوة، واستمروا في الضرب على فكه ليفتحه، في حين ابتلع خالد لفافة البنجز عندما كان يقاوم عناصر الأمن الذين كانوا يريدون تفتيشه.
ولفت رضوان إلى أن المخبرين قاموا بصب الماء المملح في فم خالد سعيد حتى امتلأ كمحاولة لأنقاذه، وأنهم اختبروا نبضه وكان حيا وقتها.
كما استمعت المحكمة إلى شهود الإثبات ومنهم هيثم مصباح؛ هو نجل صاحب مقهى الإنترنت الذي ضرب فيه خالد سعيد، والذي اكد في شهادته أن المتهمين كانوا يرتدون ملابس مدنية وقاموا بضرب خالد سعيد واقتياده إلى خارج المقهى.
واستمعت المحكمة كذلك إل شهادة بواب العمارة التي قيل أن خالد سعيد ضرب بداخلها بعد اقياده خارج المقهى، كذلك زوجته آمال كامل عبدالحميد التي رأت واقعة الاعتداء، والتي أكدت أقوالها السابقة في تحقيقات النيابة التي قالت فيها: "فوجئت في حوالي الساعة 12.30 مساء يوم الواقعة، بصوت مشاجرة في الشارع، ولما خرجت لتتبين الأمر، شاهدت شخصين ممسكين بشاب علي الرصيف أمام محل الحلاقة المجاور لباب العمارة "وبيخبطوا فيه فى عربية كانت راكنة في الشارع، وهو كان يحاول مقاومتهم ويستغيث، وكان بيقول حد يتصل بأحمد". وأضافت آمال: "شفتهم أخذوه متكتف، ودخلوا بيه العمارة، وقعدوا يضربوه في حديد الباب، حتى أن السيخ الحديد اللي كان ماسك فيه اتخلع في يده، وبعد كده وقعوه علي الأرض ونزلوا فيه ضرب جامد بإيديهم ورجليهم، ولما قال لهم حرام عليكم أنا باموت قالوا له أنت كدا كدا ميت، وبعدين مسكوه من شعره، وخبطوا راسه في السلم بتاع العمارة، وقالوا له طلع اللي في بقك ووقتها وجهه أزرق وكان نفسه بيطلع بالعافية". وأشارت زوجة الحارس إلي أن "أحد المخبرين اتصل في هاتفه، وسمعته يقول إحنا معانا حالة وبعدها بحوالي 5 دقائق البوكس جه، ونزل منه ناس كثير، وراحوا شايلينه ورموه فى البوكس زى ما يكون شوال زبالة، وبعد حوالي 10 دقائق أو ربع ساعة تقريباً البوكس رجع تانى، ورموه فى مدخل العمارة، وفضلوا واقفين وبعد كدا دخل دكتور اسمه حكيم وقعد جنبه ما كشفش عليه وكان بيقول اطلبوا الإسعاف". وأضافت أن "أحد المخبرين طلب منى كوباية مياه بملح وكوباية مياه باردة، لكن المجني عليه خالد ماكنش بيشرب، وكانت المياه تنزل منه على هدومه، فواحد من الناس اللى واقفة وكانت متجمعة قال هاتوا ملاية، ده اتوفى".
وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة برئاسة المستشار موسى النحراوي تأجيل المحاكمة إلى جلسة 27 نوفمبر، مع استمرار حبس المتهمين في القضية.
وعلى صعيد أخر نظم العشرات من النشاط المؤيدين لخالد شعيد وقفة احتجاجية بميدان سيدى جابر ، وذلك بالتزامن مع جلسة المحاكمة، حيث قاموا بتوزيع أكثر من ألف بيان جاء فيه "إننا لا ننتظر حكم القضاء في قضية خالد سعيد سواء كان بالسلب أو الايجاب، فالقضية أكبر من تعذيب شاب، ولكنها تتعلق بوطن بأكمله يعاني من نظام مستبد وفاسد باع مصر وباع أبناء مصر.. نحن لا نعاني فقط من قبضة أمنية مشددة يحميها قانون الطوارىء منذ 30 عاما، ولكننا نعاني أيضا من ارتفاع جنوني في الأسعار وبطالة وعنوسة وسوء تعليم وإهمال الصحة والخدمات " .
وتردد أنباء عن قيام قوات الشرطة باعتقال 20 شابا في ميدان كليوباترا، كانوا يتضامنون مع خالد سعيد، ويقومون بتوزيع بيانات تدين اعتداءات الشرطة والاعتداءات الأمنية على المصريين.
|
|