كتب - يوسف أحمد:تسلم المستشار ياسر رفاعي المحامى العام الأول لنيابات استئناف الأسكندرية تقرير الطب الشرعى الخاص بضحايا كنيسة القدسيين، المقدر عددهم بـ 18 جثة منهم عشر سيدات وثمانى ذكور.وأكد
التقرير أن معظم الضحايا أصيبوا بإصابات تفجيرية وحروق لهبية وتهتكات
بأجسادهم نتيجة قوة الانفجار وشدته، وقد تسلمت النيابة عدد كبير من
الصواميل والقطع المعدنية التى تم إستخراجها من الجثث ومن أجساد المصابين
وتسليمها الى المعمل الجنائى للوقوف على نوع وحجم ووزن العبوة الناسفة
ومركز التفجير.واستعجلت النيابة تقرير الأدلة الجنائية وفى إنتظار تحسن حالة 30 مصابا حتى يتم استجوابهم كشهود عيان.وقد
تنوعت اقوال شهود العيان في تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار
ياسر رفاعى؛ حيث أكد المجندين الأربعة الذين كانوا مكلفين بالحراسة على
الكنيسة وقت الحادث وهم محمد على إبراهيم ( رقيب شرطة) ونادر أحمد محمد
(مندوب شرطة ) ورجب عبد المنعم محمود (عريف ) وعماد حمدى عبد القوى (جندى)
إنهم تسلموا النوبتجية فى تمام الثانية عشر أمام كنيسة القدسين وشاهدوا
سيارة خضراء اللون ماركة سكودا تقف صف ثان بجوار المسجد المواجه للكنيسة
كان يقف بجوارها شاب نحيف ذو شعر مجعد يمسك بيده موبايل وسمعوا دوى
إنفجارين يفصل بينهما 7 دقائق مصدره تلك السيارة، وفقدوا الوعى وعندما
أفاقوا وجدوا أنفسهم فى المستشفى.وقالت نجوان جاد "23 سنة": "حضرت
الى كنيسة مارمرقص مع مارتينا "6 سنوات" إبنة شقيقتي وبعد الإنتهاء من
الصلاة سمعنا صوت إنفجار فألقيت بمارتينا أسفل كرسى بالكنيسة، وشاهدنا دخان
كثيف وبعد ساعة كاملة حاولنا الخروج إلى الشارع وكنا نسير على الجثث وكانت
مارتينا فى حالة هياج وصراخ شديد وحاولت تهدئتها ولكن بعد وصولنا الى
منزلنا الموجود بالقرب من الكنيسة كانت الدماء قد أغرقت ملابسنا".فيما
قالت ميرى شكرى رئيسة قسم التمريض بمستشفى مارمرقص كنت عند والدتى
للاحتفال برأس السنة وتلقيت اتصال تليفونى يخبرنى عن الإنفجار فانتقلت
لموقع الحادث ووجدت بحر من الدماء يملأ الشارع الموجود به الكنيسة والملحق
به المستشفى التى أعمل بها وفى منظر بشع تقشعر له الأبدان وجدت أكثر من 10
أطفال محروقين ومبعثرين على الأرض وبدأنا الإسعافات على قدر المستطاع وأمرت
العاملين بالمستشفى فى جمع أشلاء الضحايا فى أجولة ويوجد الآن ثلاث أجولة
مملوئة بأشلاء الضحايا ولكن أحب أن أقول أن استخدام الأمن للقنابل المسيلة
للدموع أعاق عمليات الإسعاف. وقالت أنجى نادر توفيق "30 سنة" إحدى
المصابات فى الحادث إنها كانت بصحبة أبنتها كارين هانى "4 سنوات" وكلارى
هانى "6 سنوات" وزوجها هانى بولس نبيل .. وبعد انتهاء الصلاة حوالى الساعة
الثانية عشر والربع ذهب زوجها لإحضار السيارة ووقتها شاهدت سيارة خضراء
اللون تقف بالشارع صف ثان .. وأثناء ذلك حدث الإنفجار المأساوى وأصيبت هى
وطفلتيها ولم تشعر بشىء للإغماء عليها، وأفاقت فى المستشفى لتجد طفلتيها
مصابتين بحروق شديدة من شظايا الانفجار وهى مصابة بعدة شظايا.وتقول
هدى فخرى من العاملين بمستشفى مار مرقس الملحقة بكنيسة القدسين " كنت
موجودة بالكنيسة ليلة رأس السنة لأداء الصلاة فجأة دوى صوت إنفجار شديد
وردد الجميع ان هذا صوت الرعد لكن شاهدنا دخان كثيف فشعرنا بالرعب وسادت
حالة من الهياج والصراخ وأسرع الجميع للخروج من الكنيسة وفى شارع خليل
حمادة كنا نسير على جثث وأشلاء وسط بحر من الدماء.أما مينا نظير
"تاجر جملة" فيقول أن خاله كان متواجدا مع زوجته وأولاده وتلقى اتصالا من
أحد أقاربه بالحادث وأسرع الى الموقع ليجد 4 من الأسرة مصابين بحروق شديدة
ومتفرقين ما بين مستشفى مارمرقص وشرق المدينة.